أنا المصرية «ريم صيام».. المتمكنة: أول الحلم.. «أسطى نجار»

أنا المصرية «ريم صيام».. المتمكنة: أول الحلم.. «أسطى نجار»

مساعيها الدؤوب لتفعيل مشاركة المرأة فى سوق العمل، تقديم خدمات وبرامج تأهيلية داعمة ومتميزة للمواطنين، جعلها بحق أيقونة للعمل النسوى المتميز، «ريم صيام»، المدير الإقليمى فى الشرق الأوسط لبرنامج «البحث عن المرأة النموذج»، المنبثق عن جامعة جورج واشنطن، التى تم إدراج اسمها مؤخراً ضمن أهم 16 سيدة أعمال على مستوى العالم من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية فى أحدث كتيب لها، تجتهد فى أوساط الجمعيات النسوية فى تقديم الاستشارات الخاصة بإنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ليس هذا فحسب، إنما التعرف أيضاً على المعوقات والمشكلات التى تواجه صاحبات المنشآت التجارية، والتواصل مع الجهات الحكومية لطرح مشكلاتهن والسعى لحلها، والعمل على تذليل العقبات أمام انطلاق سيدات الأعمال فى نشاطهن الاقتصادى بمختلف أنواعه، فضلاً عن توعية المرأة بأهم الأنظمة والقوانين المؤثرة على عمل واستثمار المرأة، وتحفيزها على الانخراط فى سوق العمل، ورفع مشاركتها الاقتصادية.

«لا بد من السعى لتغيير الفكر السائد فى مجتمعنا العربى، بأن المرأة لا تستطيع أن تكون قائدة وصانعة قرار جيدة، ويجب السماح لها بالاندماج الاجتماعى بشكل كامل وحقيقى، فالمرأة العربية تحتاج المزيد من الدعم والثقة، لأنها مهيأة ومستعدة لقيادة التغيير، ولأن تكون فى المقدمة، وتثبت وجودها فى مجالس الإدارة بصفتها محترفة وصاحبة أعمال»، حسب «ريم».

استراتيجية «ريم» للعام 2020، تقوم على تمكين 20 ألف امرأة وشاب، بمساهمة 200 رائد أعمال فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تم اختيار رائد أعمال «مؤسسة أو فرد» من كل دولة عربية وأفريقية ليتكفل بتدريب 100 من أبناء وطنه.

شاركت «ريم» فى برنامج «اليونيدو»، التابع للأمم المتحدة، لكى تساهم فى تعريف الغرب بإنجازات المرأة فى المجتمعات الشرقية، والعمل على رفع درجة الثقة عندها قبل إقدامها على الدخول فى أى مشروع.


كما افتتحت «ريم» مؤخراً مركزاً خاصاً بالبرنامج الأممى بالإسكندرية، بهدف توفير فرص التدريب لأصحاب المشروعات الراغبين فى التوسع، والارتقاء بقدرات أصحاب الأعمال التنافسية، التى تؤثر فى الإنتاج المحلى المصرى، ضمن خطة تعاونية بين الغرفة التجارية للإسكندرية والمركز الإقليمى فى «البحرين» التابع لـ«اليونيدو»، لتأهيل خريجى الجامعات للدخول إلى سوق العمل وفق متطلباته.

نجحت «ريم» فى إقناع بعض السيدات بالعمل كـ«أسطى» نجار على الآلات الحديثة وتقطيع الأخشاب، بالتعاون مع الغرفة التجارية للإسكندرية، وذلك ضمن مشروع لإكسابهن مهارات تمكنهن من إيجاد فرص عمل جديـدة داخل مصانع الأثاث، التى بحاجة إلى مثل هذه المهارات، وبالتالى تساهم فى رفع كفاءة العامل وجودة الإنتاج، كما قامت بالاستعانة بخبراء أجانب لتعليم وتدريب العمال على الماكينات الحديثة ونقلها للفتيات، وقد أفضى المشروع إلى توظيف الفتيات والسيدات فى مصانع الأثاث فى مدينة دمياط بعد تدريبهن، بالتعاون مع مركز الكفاءة الإنتاجية بوزارة الصناعة.

التعليقات

كود التأكيد